اکد الرئیس الایرانی محمود احمدی نجاد خلال لقائه اعضاء الاتحاد العالمی لاصحاب دور النشر الاسلامیة ان السلطویین یسعون لاستغلال بعض الخلافات الاقلیمیة لتعزیز هیمنتهم على المنطقة.

 

وافادت وکالة ارنا للانباء الیوم الاثنین، ان الرئیس احمدی نجاد اشار خلال هذا اللقاء الذی جرى امس الاحد الى الصحوة والحرکات الشعبیة فی المنطقة وقال، انه عقب انتصار الثورة الاسلامیة فی ایران انخفضت فرص الاستمرار فی عملیات النهب التی مارسها السلطویون وادرکت الحکومة الامیرکیة ان مواصلة الظروف السابقة امر غیر ممکن.
 
ولفت الى ان السلطویین استولوا على المنطقة قبل مئة عام باستخدام القوة العسکریة واوضح، ان هؤلاء اختلقوا اسوأ نظام فی فلسطین وفرضوه على بلدان المنطقة.
 
ولفت الى ان وجود کیان الاحتلال الصهیونی یواجه مخاطر کبیرة الیوم فیما یحاول الغربیون انقاذه وتعزیز هیمنتهم باستخدام شعارات اخرى.
 
واکد على ضرورة تعزیز التعاون وان تتوجه کافة الصرخات ضد المستعمرین والولایات المتحدة وحلفائها.
 
وحول الخطوات الغربیة وحلف الناتو فی لیبیا قال، انه على اطلاع کامل بان اعضاء الناتو عقدوا اجتماعات ترمی للاستحواذ على ثروات الشعب اللیبی قبل اقامة حکومة وطنیة فی هذا البلد حیث تم اتخاذ قرارات حول نشاطات ترتبط بتوزیع الحصص فی المجالات التجاریة والنفطیة والغاز والثروات الاخرى.
 
واوضح، ان هذه البلدان تنظر بعین الطمع الى احتیاطی الشعب اللیبی البالغ 170 ملیار دولار وکذلک احتیاطی النفط فی هذا البلد البالغ مئات ملیارات الدولارات.
 
واضاف، انه من الواضح ان الناتو لم یکن یهدف مساعدة الشعبین الافغانی والعراقی "بل ان هؤلاء هم الذین حرکوا نظام صدام حسین لشن الحرب على ایران".
 
واعتبر الظروف الراهنة تستوجب التکاتف بین الجمیع ونشر الافکار التی تکشف عن اطماع ونوایا المستعمرین تجاه الشعوب.
 
واکد على ضرورة دعم الشعوب فی صحوتها "وینبغی للشعوب الحذر من مغبة السقوط فی فخ الشیاطین خلال انتفاضاتها المطالبة بتحقیق الحریة والعدل والانتباه لکی لا تقع فی شراکهم".
 
واعتبر النظام الراسمالی قد وصل الیوم الى طریق مسدود، واوضح ، انه بالرغم من ادعاء هذا النظام انه یرید تشیید نظام واحد فی العالم لکنه آل الى الفشل فی الاقتصاد والسیاسة والامن.
 
واکد ان المدرسة الفکریة الوحیدة التی تستطیع تقدیم العدالة والحریة الى البشریة بصورها الصحیحة تتمثل بالتوحید "وان الیوم هو یوم تقدیم حقائق الاسلام الى المجتمع الانسانی باعتباره یمثل الفکر البدیل عن الافکار السابقة".
 
وخاطب اعضاء الاتحاد العالمی لدور النشر الاسلامیة وقال، ان اصحاب دور النشر یضطلعون بدور متمیز فی تقدیم المدرسة التوحیدیة الى شعوب العالم وان الانتاج الفکری وفیر لکن ما یصل الى ایدی الناس ضئیل.
 
واکد على ضرورة التاسیس لتیار ثقافى قوی فی العالم واوضح ، انه من الطبیعی ان یعارض الجانب الاخر تقدیم الفکر التوحیدی لانه یرید احیاء الهیمنة الاستعماریة.
 
وحذر من تجاهل الاستجابة لهذه الحاجة بصورة مناسبة وقال ، انه لو حدث مثل ذلک فان المستعمرین والناهبین سیستولون على العالم مرة اخرى عبر تغییر اقنعتهم.
 
واکد على ضرورة التضامن والتکاتف ونشر الافکار الصحیحة بکافة اللغات لان العالم متعطش للافکار التوحیدیة.

وفی جانب آخر من تصریحاته اعتبر العهد الاستعماری والراسمالی والهیمنة على الانسان قد انتهى "وان المرحلة التی یرید فیها الناتو التوغل فی الشرق واحتلال بلدان المنطقة قد انتهت وسیذهب الفکر الراسمالی الى صفحات التاریخ قریبا".
 
واعتبر الفکر الانسانی والالهی القائم على اسس العدل والحریة والتوحید بانتظار الشعوب، مؤکدا على ان هذا الفکر سینتشر فی العالم وان کافة المستکبرین والمعتدین سیسقطون فی مقابر التاریخ.30449
 

رمز الخبر 181272